الأحد، 16 أكتوبر 2016
16.10.16

ما يعرفه الهاكر عنك ؟؟

      صراحة هذا من الموضوعات التي لطالما راودتني من الفينة للأخرى ، رغم أنه ليس موضوعا تقنيا بحثا لكن يضل نقطة نقاش مفتوح .



الجميع يتفق أن الهاكر أصحاب القبعات السوداء أو كما يطلق عليهم Black Hat يشهدون أقوى فتراتهم على مر السنوات التي تتطورت فيها نظم المعلومات ونتيجة لهذا فمختلف المؤسسات ، الهيئات و المنظمات تستتمر أموال طائلة لحماية معلوماتها ، و هذا طبعا راجع للإعتقاد السائد أن كل من احترف البرمجة و بعض خفايا الأنترنيت كمن امتلك مصباح علاء الدين يفتح له كل أبواب وخصوصيات مسافري الأنترنيت .

وهذا طبعا اعتقاد مبالغ فيه ، فاختراق معلومات خاصة ممكن بنسب تتغير حسب تعامل الشخص مع من يتق بهم وطبعا هو بعيد كل البعد بشكل أو باخر عن ما يتم الترويج له بالأفلام الهوليودية .
و يبقى السؤال المطروح ، ما مقدار ما يعلمه الهاكر عنك ؟ الجواب يتغير من شخص لاخر حسب عدة عوامل و هي كالتالي :

استعمال الشبكات العمومية Public Network :

العديد منا يقوم بالدخول لشبكات مفتوحة و عامية من الفينة للأخرى بغرض عمل تشيك سريع للايميل أو مراسلة شخص ما عن طريقة شبكات التواصل الإجتماعية،  و الخطير في الأمر هو الدخول بشكل عفوي بدون حماية ، و بالتالي فهو يعرض معلوماته و بياناته الشخصية للخطر و يضعها على مرمى النيران ، فمثلا 

الدخول لشبكة ويفي Wifi بمقهى دون حماية و أخد الحيطة يعرضك للعديد من الهجمات، مثل هجوم The MITM أو The man in the Middle أو Sniffing الدي يمكن المخترق من التنصت و أخد معلوماتك الشخصية المرسلة و التي يتم استقبالها من المواقع التي تقوم بالتعامل بها .

لدلك فالخطوة التي يجب ان تسبق استعمالك لشبكة عامية هي الحماية عن طريق تجهيز جهازك الخاص ب VPN أو Virtual Public Network ، ال VPN سيقوم بربط جهازك بسيرفر محمي عن طريق اتصال مشفر encrypted Connection و بالتالي فبياناتك الشخصية ستبقى محمية ومشفرة ، و كدلك الايبي الخاص بك سيكون في مأمن و ستتجنب أي محاولة تتبع .

هل تم اختراق أحد حساباتك ؟

الجميع سيتفق أن هدا السيناريو من أكثر السيناريوهات المرعبة، تخيل معي أن إيمالك الخاص تم اختراقه، هدا الحدث لا يعتبر كارثة بعينه لكن تداعياته خطيرة ففي ضرف ساعة أو أقل ستكون جميع حساباتك المتصلة بالايميل، مثل حساب الفايسبوك ، التوتر و و و قد تم اختراقها و معلوماتك و محادثاك الخاصة أصبحت في متناول الجميع، أكيد كابوس.
 
بماذا تحتفض في حاسوبك الخاص؟

يمكن اعتبار الحاسوب الخاص غرفتك الخاصة التي تحتفض فيها بعديد الأسرار و حثما الكل سيرفض اقتحام خصوصياته و معرفة اسراره، لكن حاسوبك الخاص لن يرفض افشاء أسرارك إن أصيب ب Malware و الهاكر سيكون على موعد مع كل ما تخبئه، و يبقى الحل تحصين حاسوبك ضد كل الهجمات ببرنامج حماية قوي.

شبكات التواصل الإجتماعي :

القيام بحماية حسابات مواقع التواصل الإجتماعي ليس كافيا، فالهاكر يمكن أن يستغل معلوماتك بمواقع التواصل فضاهريا تبدو بدون فائدة لكنها كنز الهاكر، فمثل عنوانك الخاص و رقم الهاتف و تاريخ ازديادك كلها معلومات أغلبنا يقوم بنشرها بدون تردد.

      لدلك ضع نصب أعينك :
  • أن نشر عنوانك أو مكانك يعطي انطباع و فكرة عامة عن روتينك .
  • عدم جعل حسابك خاصا للغاية يمكن أن ينتج استغلال الهاكر لمحادثاك العامة في التعاليق مع الأصدقاء لاستنتاج تحركاتك المقبلة و توقع عديد المعلومات.
  • مراعات الخصوصية في منشوراتك، فالهاكر القوي يمكن أن يستغل أبسط معلومة ضدك.
  • القيام ببحث سريعك عنك بجوجل سيكون مفيد لمعرفة مدى خصوصية معلوماتك، و طبعا أي معلومة وجدتها فالهاكر يمكن أن يجدها .

الحديث عن موضوع الخصوصية و عن ما يمكن أن ينتج عن تساهلك و استهارك بقوة المعلومة طويل، لكن أتمنى أن يكون هدا الموضوع  مفيدا و أن يفتح أبواب النقاش بيننا .




0 comments:

إرسال تعليق

أضف تعليقك